Tuesday, January 15, 2008

حرية الاختيار


قرأتها فاعجبتني... واتمني أن تعجبكم

في عصر الممالك القديمة في أوروبا قامت إحدى الممالك بمحاصرة الأخرى تريد أن تستولي عليها وأن تقضي على ملكها، ولما وصل الأمر إلى الملك أرسل سفراءه ليستعلم عن سبب هذا الاعتداء المفاجئ، وكيف يمكن أن ينتهي ويحفظالملك مملكته. وعاد إليه الرد بأنه من الممكن أن ينتهي الحصار وألايُحكم على الملك بالموت إذا تمكن من الإجابة عن السؤال الآتي: (ماذا تريد النساء؟) رجع الملك إلى حاشيته وجمع المفكرين والفلاسفة وجمع نساءالدولة وفتياتها على أن يتمكن أحد من الإجابة علىالسؤال، ولكن دون جدوى، في النهاية قدم أحد أفرادالحاشية نصيحة للملك بأن يذهب إلى إحدى العرافات،وبالفعل ذهب الحاكم ليسأل إحدى العرافات وسألها فقالت له: يمكنني أن أعطيك الإجابة لتنقذ بها مملكتك وحياتك، ولكن ما هو الثمن؟ فقال لها: كل ما تريدين، أعطيك نصف مالي، وبساتيني، وكلما تطلبينه أيضاً.. فقالت الساحرة وكانت كبيرة في السن: لا حاجة لي في بساتينك، فقط أريد أن أتزوج أجمل رجال حاشيتك، النبيل ألفريد..! اندهش الملك من رغبتها ورفض أن يحقق لها رغبتها، فهو لايرغب أيضاً في أن يوتر علاقته بالنبيل والفارس (ألفريد).عاد الملك إلى القصر ليجد أفراد حاشيته ينتظرون نتيجةالمقابلة ولكنه لم يخبرهم لكي لا يصل الأمر إلى صديقه النبيل. وفي صباح اليوم التالي جاء إليه النبيل الفريد وقال له:لماذا أخفيت علينا إجابة الساحرة؟ ألا تعلم أن أي ثمن لن يكون باهظاً مقابل الحفاظ على حياتك والحفاظ على مملكتك؟إنني على استعداد للزواج من الساحرة. وبالفعل ذهب الملك إلى الساحرة مرة أخرى وطلب منهاالإجابة وقال لها: لقد وافقتُ على أن تتزوجي أجمل النبلاء في قصري، النبيل ألفريد، فقالت له الساحرة: وأنا أمنحك الإجابة، إن ما تريده المرأة حقاً هو أن تترك لها حرية الاختيار.. ذهب الملك بعد ذلك وأرسل مراسليه إلى قائد الجيش الذييحاصر قلعته وأخبره بالإجابة وانتهى أمر الحصار وعادت المملكة سالمة للملك. وفي يوم زفاف النبيل ألفريد على الساحرة ذات السن الكبيرة والوجه القبيح فوجئ النبيل بالمرأة التي تزوجها قد تحولت إلى امرأة غاية في الجمال والصبا، وعندما سألهاعن سر هذا التحول في وجهها قالت له: لأنك وافقت أن تتزوجني فقد قررت أن أمنحك فرصة وعليك الاختيار: إما أن أبقى قبيحة طوال النهار وأن أتحول إلى امرأة جميلة في الليل، وإما أن أتحول إلى امرأة جميلة في النهار وأن أعود إلى حالتي الطبيعية في الليل. أخذ النبيل يفكر في الاختيار الصعب ، وقد كانت إجابة النبيل: سأمنحك أنت الاختيار.. فقالت له الساحرة: إذاً أظل جميلة طوال النهار والليل

إذا منحت المرأة حرية الاختيار فستحصل على أجمل النتائج

3 comments:

يا مراكبي said...

الموضوعين ده واللي قبليه حلوين جدا وعجبوني جدا

القصة هنا جميلة وأول مرة أسمعها

ومرايتك كانت ظريفة جدا على فكرة

مش هتقولي بقى إيه معنى إسم مدونتك؟

Najwan said...

ايه دا بجد عجبتك اصل مرايتى كانت بتهيس اوى كويس اوى انها عجبتك
بص ياسيدى احكيلك ان امدونتى معناها بيقولك الارض زمان كانت عبارة عن كام قارة كدا مع بعض وكان اسمهم جندوانا موضوع كبير يعنى في الجغرافيا خدناه كدا في مقرر في الجامعه وعشان انا اسمى نجوان فصحابي بقى متفهمش لايه ربطوا بين قارة جندوانا وبين اسمى فبقى انا اسمى كدا هو دا كل الموضوع

كلام لوجيك said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا استفدت مرتين
مرة من خلال البوست الجميل ده
والتانية من خلال ردك على زميلى العزيز البشمهندس أحمد (يامراكبى) بخصوص تسمية مدونتك

بخصوص ترك حرية الاختيار للمرأة فأنا معاكى ان ده شيئ مهم ومفيد
ولكن لا يجدي نفعا فى كل الأحوال أو فى كل الظروف
فلا يجب ترك زمام الأمور جميعها للمرأة دون تمييز أو متابعة

انا لا أقصد شيئا سيئا او أي شيء من هذا القبيل ولكن هناك أمور من الخطأ ان نترك للمرأة فيها حرية الاختيار

خالص مودتى
و دمتى بكل خير

اسامة سامى